يلقي ستاد بناتنا الضوء على العديد من الملفات المسكوت عنها بلعبة كرة القدم النسائية في مصر ، و كما أنفرد ستاد بناتنا من قبل بنشر تقرير يشير إلى خروج منتخب مصر للسيدات من التصنيف العالمي بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، و هو الأمر الذي أثار غضب الجميع و بعده تسأل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال مؤتمر الشباب الأخير أين منتخب الكرة النسائية ؟!
و و إستكمالاً لفتح الملفات المسكوت عنها الآن يعرض ستاد بناتنا إحصائية تضم عدد الأندية المنسحبة من مسابقات الدوري الممتاز النسائي والقسم الثاني خلال المواسم الأخيرة ، و عددهم يتجاوز الـ ٣٧ نادي ومركز و هم كلاً من :
١- الصحة و العبور
٢- نجوم المستقبل
٣- م. ش دابور
٤- شبان مسلمين أسيوط
٥- التربية و التعليم
٦- م. شباب أوسيم
٧- القناطر الخيرية
٨- م. شباب سوهاج
٩- محلة حسن
١٠- الاعلاميين
١١- المجموعات العلمية
١٢- م. شباب درنكة
١٣- جولدي
١٤- النصر القاهري
١٥- الغابة
١٦- مستقبل دمياط
١٧- ميت عقبة
١٨- م. شباب أسيوط
١٩- بدر أسوان
٢٠- هلال أسوان
٢١- م. شباب أبو شحاتة
٢٢- إتحاد بسيون
٢٣- سبورتنج كاسل
٢٤-شبين القناطر
٢٥- رأس البر
٢٦- م. شباب الأمير
٢٧- م. شباب القباري
٢٨- سموحة
٢٩- الاسماعيلي
٣٠- ميت الخولي
٣١- التنمية سبورت
٣٢- مصر المقاصة
٣٣- سماد طلخا
٣٤- حلوان العام
٣٥- الداخلية
٣٦- إتحاد الشرطة
٣٧- المؤسسة العمالية
و تضم القائمة المذكورة أكثر من ٣٠ نادي قرر الانسحاب من الدوري خلال أخر ٥ مواسم فقط !! ، و ما تم حصره منذ تاريخ نشأة اللعبة عام ١٩٨٩ هو ٧ أندية فقط على سبيل المثال لا الحصر !
و الجدير بالذكر أنه لأول مرة في تاريخ دوريات كرة القدم في العالم يتم تسجيل ٣ حالات إنسحاب في موسم واحد للأندية المشاركة بالدوري الممتاز النسائي في واقعة لم يشهدها الدوريات المحلية بكل دول العالم ، حيث أنسحب كلا من المجموعات العلمية و الإعلاميين و المؤسسة العمالية من مسابقة الدوري المصري النسائي في موسم واحد وهو موسم ٢٠١٩-٢٠٢٠ م الحالي.
و للعلم أن عدد الأندية التي سبق لها أن شاركت بالدوري ثم إنسحبت بعد ذلك ، أكثر من العدد المذكور مما يدل على أن الدوري النسائي المصري سواء القسم الاول أو الثاني يعد الأكثر على مستوى دوريات العالم الذي يشهد إنسحاب الاندية ، و يرجع ذلك لعدة أسباب منها :
١- غياب الدعم المادي
عدم توفير الدعم المادي الذي من المفترض إلزام الاتحاد المصري لكرة القدم بتوفيره للأندية وخاصة و أن هذة اللعبة تدعم سنوياً من قبل الاتحاد الدولي فيفا بمبلغ يقدر بـ .....
و هو ما لم يتم صرفه لدعم الأندية منذ غياب د. سحر الهواري عن المشهد الرياضي ، و الغريب في الأمر أنه تم تجميد مشاركات منتخب مصر النسائي في كافة البطولات الدولية والقارية منذ ٤ سنوات مما يثير الدهشة و الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الأمر ؟!!
٢- المصالح الخاصة و ضمان اصوات الجمعية العمومية داخل الاتحاد
الكثير من الأندية قررت عدم الاستمرار و تجميد أنشطة لعبة كرة القدم النسائية لديهم بمجرد صعود فريق الرجال لديهم لدوري القسم الثالث لضمان الحصول على صوت الجمعية العمومية لأنديتهم ، و بذلك يتم إستغلال أحلام و طموحات اللاعبات و الاجهزة الفنية لأغراض و أهداف و مصالح شخصية دون النظر أو الرجوع إلى مصلحة اللعبة نهائياً
٣- خلافات داخلية تطيح بمستقبل اللاعبات
الاندية تقرر تجميد نشاط الكرة النسائية لديها بسبب وجود العديد من الخلافات بين اللاعبات أو الاجهزة الفنية لرفضها تدعيم الفريق مادياً بالشكل اللائق مما يؤدي إلى رحيل كل لاعبات الفريق و المدربين عن النادي كما حدث مع المؤسسة العمالية حالياً ، و هذة الحالات تتكرر كثيراً دون تدخل من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم الذي يلعب دائما دور المشاهد السلبي !
٤- غياب العقاب الرادع للأندية المنسحبة
يغيب تطبيق العقاب الرادع لأي نادي يقرر الإنسحاب من مسابقات الدوري النسائي ، و يكتفي إتحاد الكرة بلائحة ضعيفة للغاية حيث أن اللائحة تطبق عقوبة تجميد النشاط لمدة موسم واحد و المشاركة بدوري القسم الأدنى ، و لا يوجد عقوبة مالية واضحة و صريحة بنص اللائحة و تصبح متروكة المسئولين عن الملف و الذين لا يطبقون عقاب رادع لمخالفة الإنسحاب من المسابقة .
و الاسباب المذكورة على سبيل المثال لا الحصر ، لأن هذا الملف مهمل منذ سنوات طويلة ولا أحد يجرؤ فتح فمه أو الحديث عن هذة الأمور التي تسئ لمصر في المقام الأول قبل أن تسئ لأشخاص أو لأندية أو لإتحاد مسئول عن اللعبة ، و ذلك لأن المسمى الرسمي لهذة المسابقة هي (الدوري المصري) و لكن للأسف لا أحد في تلك المنظومة يعي قدر و مكانة مصر بين الأمم ، و يتلاعبون بأحلام الفتيات المصريات تحت شعارات رنانة و حملات واهية وليس لها أي تأثير إيجابي في المجتمع .
