![]() |
| صورة ارشيفية - فريق ميت الخولي المنسحب من الدوري الممتاز |
يتناول ستاد بناتنا ملفات مبهمة و لم يلقى الضوء عليها من قبل بمجال كرة القدم النسائية في مصر و سننشر سلسلة تقارير و تحقيقات متعاقبة نوضح من خلالها مدى العبث المتوارث خلال السنوات الماضية داخل مجال الكرة النسائية.
و نبدأ بأول ملف و هو تداخل المصالح على حساب لعبة الكرة النسائية و مستقبل بنات مصر الممارسات للعبة ، حيث شاركت خلال المواسم الماضية العديد من الاندية و مراكز الشباب بفرق كرة قدم نسائية و الغرض منها ليس نهوض اللعبة أو تطويرها و الايمان بها ، و لكن من أجل الحصول على صوت الجمعية العمومية داخل الاتحاد المصري لكرة القدم .
و يأتي ذلك في اطار طرق التحايل على لوائح الاتحاد المصري لكرة القدم ، و يعد هذا فساداً متراكماً لسنوات طويلة حيث يستغل الاندية الكرة النسائية لديهم لحصد مكاسب أخرى بعيدة كل البعد عن مجال الكرة أو الرياضة بشكل عام .
و توجد العديد من الأمثلة للأندية التي شاركت لحصد المصالح على هامش الكرة النسائية ، و الجدير بالذكر أن العديد من الاندية اتجهت لتجميد نشاط الكرة النسائية لديهم فور صعود فريق الرجال للقسم الثالث ، كما حدث مؤخراً بفريق ميت الخولي عبدالله و إنسحابه من الدوري النسائي الممتاز الموسم الماضي .
و يشارك هذا الموسم العديد من الاندية بدوري الكرة النسائية و يظن البعض أن قاعدة الكرة النسائية تنتشر و تشهد اللعبة تطوير كبير و هو ما يخالف الواقع تماماً ، حيث أن الواقع المرير بأن هذة ليست توسع لقاعدة اللعبة بل توسع لقاعدة المصالح بين الاندية و اتحاد الكرة على مر السنوات الماضية.
و في ظل كل هذا العبث ، تغيب لائحة العقوبات عن مشهد الكرة النسائية بمصر ، فلا يوجد عقاب رادع من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم لتلك الاندية التي تتلاعب بأحلام اللاعبات ، فلا يوجد نص واضح بتوقيع عقوبة مالية رادعة في حال أنسحاب الاندية !! فمن يرغب بالمشاركة مرحب به و من يرغب في تجميد النشاط مرحب به أيضاً و بهذا لن ترى الكرة النسائية في مصر أي تطوير أو تغيير و سيبقى الوضع كما هو عليه لطالما ظلت اللوائح والقوانين شكلية ولا تمثل ردع للمستغلين و الفاسدين و أصحاب المصالح .
