تكرار أزمات ميت الخولي لكرة القدم النسائية مسلسل إعتاد عليه كل من يتابع أخبار كرة القدم النسائية المصرية
و نتناول في هذا التقرير ما حدث منذ إنشاء هذا الفريق وحتى الآن و ما النتائج المترتبة على ذلك .
في البداية بدأ ميت الخولي النسائي المشاركة بدوري كرة القدم النسائية موسم ٢٠١٥-٢٠١٦ ، و ظهر الفريق بمستوى هزيل جدا في بداية مبارياته بإنسحابات متكررة في بداية الشوط الاول من كل مباراة ، حيث أنسحب حينها أمام الامير و رأس البر و صيد المحلة و مستقبل دمياط و القباري في مجموعة بحري، و بعد ذلك قرر مجلس إدارة ميت الخولي تعيين كابتن رضوى خضر مديراً فنياً للفريق في منتصف الموسم الهزيل ، و إستطاعت رضوى خضر ضم بعض اللاعبات لتدعيم صفوف الفريق و إستكمال الموسم في باقي المباريات بدون إنسحاب .
و في بداية موسم ٢٠١٦-٢٠١٧ تمكنت ك. رضوى خضر في تكوين فريق قوي و المنافسة بقوة للصعود لدوري السوبر النسائي حين ذاك ، و هو ما حدث بالفعل و صعد ميت الخولي محتلاً المركز الثاني في مجموعته خلف كفر سعد و نجح الفريق في البقاء في دوري السوبر لضمان بقاءه في الدوري الممتاز موسم ٢٠١٧-٢٠١٨ ، ثم بدأت الازمات تضرب جدران ميت الخولي حيث إجتمع عدد من لاعبات الفريق مع مجلس إدارة ميت الخولي دون علم الجهاز الفني للمطالبة بالاطاحة بـ رضوى خضر التي كانت قد تقدمت بإستقالتها أكثر من مرة خلال الموسم بسبب عدم توفير مستحقات اللاعبات في المواعيد المحددة و رفضها إهانة لاعبات الفريق من قبل الادارة ، و تم رفض إستقالتها أكثر من مرة خلال هذا الموسم ، لكن بعد إجتماع عدد من لاعبات الفريق مع الادارة و مطالبتهن بالاطاحة برضوى خضر وافق على طلبهن مجلس الادارة و صدر قرار بإقالة ك. رضوى خضر من الادارة الفنية لميت الخولي.
و في المرحلة الثانية قررت إدارة ميت الخولي تعيين ك. محمود محي مديراً فنياً لميت الخولي موسم ٢٠١٧-٢٠١٨ ، و جاء ذلك بعد وعود الادارة بتوفير كل الامكانيات للجهاز الفني و الفريق للظهور بشكل جيد بالدوري الممتاز النسائي .
و في منتصف الموسم بدأت الازمات مجدداً تضرب ميت الخولي بسبب عدم تنفيذ وعود مجلس إدارة النادي لطلبات الجهاز الفني وعدم توفير الدعم الكافي للجهاز الفني ، و قرر ك. محمود محي تقديم الاستقالة بعد أن تأكد أنه سيضحي بإسمه الكبير الذي بناه في الامير و كفر سعد المواسم السابقة ، و قررت إدارة ميت الخولي صرف بعض المستحقات اللازمة للفريق كمسكنات اللاعبات الفريق كما هو متبع .
ثم جاءت المرحلة الأخيرة ، بقرار تعيين ك. رامي منتصر مديراً فنياً للفريق ، مطلع موسم ٢٠١٨-٢٠١٩ الجاري ، بعد الاتفاق على توفير الدعم الكافي للجهاز الفني للمنافسة على مراكز متقدمة بالدوري النسائي ، و نجح رامي منتصر في التواجد ضمن المربع الذهبي في بداية الموسم و بعد الاسبوع الرابع بدأت الازمات مجدداً بسبب إكتشاف الجهاز الفني بأن كل الوعود زائفة ولا وجود لها .
و على سبيل المثال لا الحصر عدم توفير طقم الملابس الاحتياطي قبل مباراة الترام السكندري في الاسكندرية هذا الموسم و تم حل الازمة في ساعات متأخرة بعد تدخل الجهاز الفني قبل الذهاب للمباراة مباشرة !!
و ترتب على كل هذة الازمات إستقالة الجهاز الفني بقيادة رامي منتصر المدير الفني .
و لجأت لاعبات الفريق لإدارة ميت الخولي للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة ، و جاء رد النادي : مفيش فلوس مفيش تمرين و إذا كان عاجب !! ، وذلك بعد ضمان بقاء فريق الرجال بالدرجة الثالثة و ضمان وجود صوت في الجمعية العمومية للاتحاد ، فمن الطبيعي أن يتخلى النادي عن الفريق بأكمله لإنتهاء مهمته التي كان أنشئ من أجلها !!
و من المتوقع أن يتم تسريح لاعبات الفريق خلال الايام المقبلة و إنسحاب ميت الخولي من الدوري الممتاز النسائي.
و السؤال الذي يطرح نفسه الآن ، هل دائماً كان سبب الازمات المدربين و الاجهزة الفنية المتعاقبة ؟! أم وعود الادارة الزائفة؟!!
و متى يتم تعيين لجنة لإدارة الازمات بكرة القدم النسائية من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم ؟؟!
و إلى متى يظل الاندية تشارك فقط من أجل صوت الجمعية العمومية و ترتيب المصالح تحت الترابيزة بمسماه الجديد "مسلسل الغش المشروع" ؟؟!
و هل ستكتفي دينا الرفاعي بدور المشاهد أم ستتدخل لحل الازمة الحالية ؟؟!
